اللواء المعلم بمواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

جزءٌ لطيفٌ يلَذُّ لكلّ مؤمن أن يجول بين صفحاتِه، ويطربُ فؤاده بتقليب ورقاتِه، كيف لا؟ وسبكُهُ رائعٌ بديع، وموضوعه عليٌّ رفيع، لم يُؤلّف في بابه ـ وهو المواطنُ التي شُرع فيها الصلاةُ والتسليمُ على سيدنا رسول الله ﷺ ـ على سبيل الإفراد.
وقد قسمه مصنفُه إلى فصلين: الأوّل: فيما جاءَ مِن مَواطِنِ الصّلاةِ على النَّبيِّ ﷺ على تَرتيبِ أبوابِ الأحكام، وضمّ ثلاثين موطناً، والثّاني: فيما جاءَ مِن ذلك في أبواب متفرقة من فَضائلِ الأعمالِ، وضمّ خمسةً وعشرين موطناً.
وقد أكثر المؤلف فيه من الِاستشهادِ بالأحاديث النبوية الشريفة والآثار، مع تطرقه كثيراً إلى ذكر أوجُه الاستدلال، وحشد أقوالَ الفقهاءِ، وربما بسط فيها الكلامَ في بعض المسائل، مُطيلاً النفَسَ في تقريرِ مذهب الشافعية والردّ على بعض مخالفيهم، بل وناقَشَ بعضَ علمائهم في بعضِ أقوالهم، مُوظِّفاً في ذلك غزارةَ الأقوال والنقول، ووفرةَ العودة إلى المصادر الفقهيّة؛ مما جعل كتابَه عقداً فريداً، قد ضَمّ جوهراً نضيداً.