السلسلة في معرفة القولين والوجهين

كتاب جليلٌ من كتب الفقه الشافعي يمتاز بأنه مشتمل على أبواب الفقه كلها، وبأن مصنِّفه إمامٌ مقدَّمٌ من أصحاب الوجوه في مذهب الشافعية.
لقد شاد المؤلف كتابه على قواعدَ أصولية فقهية محكمة دقيقة، وتميّز في منهجه في بناءِ أقوال على أقوالٍ، ومسائل على مسائل، يبسط في الأكثر الأعمّ منها الوجهين الأشهرين، ويرجّح بينهما غالباً، مع الخروج أحياناً عن كون المسألة المبنيِّ عليها في الباب المعقود نفسه بكونها في بابٍ آخرَ من أبواب الفقه، متقدِّم كان أو متأخّر، ووجود تكرار لبعض المسائل التي قد يختلف أسلوب المؤلف فيها؛ بجعلها أول الأمر مبنيةً على أخرى، ثم يتعرض لها المؤلف بعد ذلك ويجعلها مبنيّاً عليها، أو العكس.
لقد جاء هذا العمل في مقدمة وقسمين، كان أولهما في فصلين في التعريف بالمؤلِّف وفي الكتاب المؤلَّف، وضمّ القسم الثاني النصَّ المحقق، وخُتم العمل بمجموعة واسعة من الفهارس العلمية.