بهجة الناظرين في تراجم صحار المتأخرين

يقدِّم الكتابُ فوائد جمّة تتعلق بالحياة العلمية في صُحار خلال القرنين الهجريين الماضيين، أغلبها يُنشَر لأول مرة. وهي خدمة جليلة قدّمها للتاريخ وللعلم الشَّيخ الفقيه سليل بيت العلم والدِّين علي بن إبراهيم المعيني الصُّحَاري، وتـمَّمها الأستاذ عبد الله بن قاسم القاسمي بتعليقاته المفيدة الماتعة والوثائق التي أثرى بها الكتاب. وهذا من وفاء الشَّيخين الكريمين لهذه البلدة الطيّبة العريقة ذات المآثر وحفظهما لآثارها العلمية وجهود علمائها من الاندثار والضياع.
وتتميّز تراجم هذا الكتاب بأنَّ المؤلِّف استمدَّها من مشاهداته الحيّـة ومعرفته بأصحاب تلك التراجم أو أصحاب أصحابها، مع التثبّت والدِّقة، والاعتماد على الوثائق، وسلامة الأسلوب، فهي بذلك مصدرٌ أصيلٌ فريدٌ وغير مسبوق في بابه.
وقد تميّزت هذه الطبعة بزيادة ترجمة جديدة هي الخامسة، كما تميزت بإضافات جديدة في تراجم بعض العلماء، وإعادة نظر المؤلف والمحقِّق في الكتاب ومزيد تجويد عباراته وتصحيح نصّه، وتعديل بعض المعلومات الواردة فيه.